سقى اللهُ المدينةَ مِن مَحلٍّ |
لُبابَ الماءِ والنُّطَف العِذابِ |
وجادَ على البقيعِ وساكنيهِ |
رَخيَّ الذَّيل مَلآنَ الوِطابِ |
وأعلام الغَريِّ وما استباحت |
معالمها من الحَسَبِ اللُّبابِ |
وقبراً بالطفوفِ يضمّ شِلْواً |
قضى ظمأً إلى برد الشَّرابِ |
وسامرّا وبغدادٍ وطوساً |
هطول الوَدق منخرق العُبابِ |
قبورٌ تَنطفُ العَبَراتُ فيها |
كما نَطفَ الصَّبيرُ على الروابي |
فلو بَخِلَ السحابُ على ثراها |
لَذابَت فوقَها قِطَعُ السرابِ |
فكم غَدَت الظَّعائنُ وهْي سكرى |
تُديرُ عليهمُ كأسَ المُصابِ |
صلاةُ الله تَخفِقُ كلَّ يومٍ |
على تلك المعالم والقِبابِ |