طريقُ المعالي في شَذقٍ والأراقمُ |
ونُبلُ الأماني في بُروقِ الصَّوَارِمِ |
وَمَن خاضَ أمواجَ الرَّدى خافَهُ العِدى |
وألقى عليه السِّلم من لم يُسَالِمِ |
ومن خافَ ذُلَّ العيش طابت حياتُه |
وَلَذُلُّه في العزِّ طعم العلاقِمِ |
مُط عنك أَبرَادَ الكرى وامتطِ السَّرى |
وما في اغتنام المجد خَطٌّ لنائِمِ |
وما العز والمعروف إلا لأصيد |
يرى العز والمعروف ضَربَةَ لازِمِ |
وَمُت في طريق العز تغتنم المُنى |
فموت الفتى في العزِّ أسنى الغنائمِ |
بِعَزمك فانهض للعلا قائداً به |
صِعَابُ أماني المجد لا بالشكائمِ |
خُذِ القَفر داراً والمفاوز منهلا |
وسرح الظبا جاراً وسِربُ القشاعمِ |
ولا تتخذ إلا الظلام مُطيَّةً |
وسُمر القنا ظلاً وبيض الصَّوارمِ |
وذَلِّل جماح الدهر منك بهمة |
تحلت بها هام السُّهى بالمناسمِ |
وَخُض لُجَجِ الأهوال في طلب العلا |
أَلا إنَّما الأهوال أحلام نائمِ |
وإياك من سِلمِ الزمان فإنه |
وإن لك ألقى السِّلم غير مسالمِ |
ولا خير في جداد ألم تنل به |
من المجد ما لم يرتقى بالسلالمِ |
من الضيم أن يغضي على الضيم سيد |
نَمَتهُ أُبَاةُ الضيم من آل هاشمِ |
هم شَرَّعوا نُظُم الفوارس بالقنا |
كما شرعوا بالبيض نَثرَ الجماجمِ |
إذا نازلوا احمَرَّ الثرى من نزالهم |
وإن نزلوا اخضَرَّ الثرى بالمكارمِ |
إذا غردت للبيض في البيض رنةً |
مشوا في ظلال البيض ميل العمائمِ |
فلهفي عليهم ما قَضى حَتفَ أَنفِهِ |
كريم لهم إلا بِسُمٍّ وصارمِ |
فكم جزروا بالطف منهم أماجداً |
على ظمأ بالبيض جرز السوائمِ |
فيا لرؤوس في الرماح وأضلع |
تُحطمها خيل العدى بالمناسِمِ |
ويا لِجُسوم غَسَّلَتهَا دماؤُها |
وكفنها نسجُ الرِّياح النواسمِ |
ولهفي على سبط النَّبيِّ تذوده |
على الماء أرجاس الأعادي الغواشمِ |