والمحبة في قلوب المؤمنين، وفُضلنا : بان منّا النبي المختار، والصدّيق، والطيّار، وأسد الله وأسد رسوله، ومنّا سيدة نساء العالمين فاطمة البتول، وسبطا هذه الأمة. أيّها الناس : من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي ونسبي … أنا ابن فاطمة الزهراء سيدة النساء، وابن خديجة الكبرى، انا ابن المرَمّل بالدماء، انا ابن ذبيح كربلاء…). فضجّ الحاضرون بالبكاء بعد ان فوجئوا بالحقيقة، مما اضطر يزيد أن يأمر المؤذن أن يؤذن للصلاة ليقطع الخطبة على الامام السجاد (عليه السلام)، غير ان الامام سكت حتى قال المؤذن ((اشهد أن محمداً رسول الله)). فالتفت الى يزيد قائلاً : (هذا الرسول العزيز الكريم جدُّك أم جدّي ؟ فان قلت جدّك، علم الحاضرون والناس كلهم أنك كاذب، وإن قلت جدّي، فلِمَ قتلت أبي ظلماً وعدواناً، وانتهبت ماله، وسبيت نساءه ؟ فويل لك يوم القيامة إذا كان جدّي خصمك)!.